--------------------------------------------------------------------------------
تكثر الأسئلة حول الطقس حاليا فيي لبنان
سأقتبس هذا المقطع من احدى الصحف التي تعبر بالفعل عن طقس هذه السنة الغريب
استقبل اللبنانيون 2010 على الشاطئ بعدما وصلت درجة حرارة الطقس في شهر يناير (كانون الثاني) إلى 26 درجة مئوية. فقد انقلبت المقاييس المناخية رأسا على عقب في بلد البحر والثلج، بعدما كان يمثّل فصل الشتاء، لا سيما عطلة الميلاد ورأس السنة بالنسبة إلى اللبنانيين فرصة لممارسة هواية التزلّج واستقبال السيّاح الذين يقصدون لبنان لجباله المكللة بالأبيض. هذا الواقع جعل أصحاب المؤسسات في مناطق التزّلج يعلنون خسارة وصلت إلى 40 في المائة.
وفي قراءة سريعة لما يحصل مناخيا في لبنان في السنتين الأخيرتين، يظهر أن المناخ شهد تغيرات واضحة، بدءا من تأخر موعد هطول الأمطار في السنة الماضية إلى شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) وسقوط أمطار غزيرة خلال فترة قصيرة وسيول جارفة وهبوب رياح قوية. كذلك فقد بدأت درجات الحرارة بالارتفاع باكرا ولا سيما في شهر مارس (آذار) الماضي متزامنة مع رطوبة مرتفعة خلال الصيف على الساحل وفي البقاع.
الصورة نفسها تتكرر هذا العام منذ ما يفترض أن تكون بداية فصل الخريف مرورا بفصل الشتاء ضاربة بعرض الحائط كل الأمثال الشعبية اللبنانية التي تنبئ ببداية الفصول. فلم يتحقّق المثل القائل «أيلول طرفه (آخره) مبلول». وأبى إلا أن يلحق بشهر أغسطس (آب)، لتطول فترة الحرّ التي يعكسها المثل (بين تشرين وتشرين صيف ثاني) أي بين أكتوبر ونوفمبر. كذلك كان شهرا ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) امتدادا لفصل الخريف أو تجديدا لفصل الربيع، مع ما يرافقهما من تناقض في ارتفاع الحرارة وانخفاضها بين يوم وآخر وبين الليل والنهار، وإن كان مستوى الأمطار في لبنان تعدى المعدل العام وتجاوز مستوى السنة الماضية.
ويوضح الخبير البيئي حبيب معلوف: «إننا أمام ظاهرة مجهولة قد تكون نتيجة التغير المناخي العالمي وقد لا تكون، إذ لا يزال باكرا قياس هذه التغيرات التي لا نزال تحت تأثيرها، والعلم يحتاج إلى مرحلة الاستقرار كي يصل إلى نتيجة نهائية في هذا الأمر». ويشير إلى «عدم وجود مراصد جوية في لبنان قبل أكثر من سبعين عاما وبالتالي قد تكون هذه التغيرات قد حصلت قبل ذلك الوقت». ويعتبر أن «بعض الأمثال الشعبية اللبنانية قد تكون دليلا على حصولها، منها: شهر شباط قدّ ما شبّط ولبّط رائحة الصيف فيه، أو مهما عصف وأمطر شهر فبراير تبقى فيه رائحة الصيف»....
مع العلم أن بعض اللبنانيين يرددون أنه منذ 30 عاما عصفت بلبنان موجة مناخية مشابهة لتلك التي نشهدها اليوم، إذ وصلت في يناير (كانون الثاني) عام 1971 إلى 28 درجة مئوية، وفي 1966 إلى 27 درجة في الشهر نفسه، وفي 2001، وصلت الحرارة إلى أكثر من 31 درجة في بيروت وأيضا في شهر يناير (كانون الثاني